اخباربلجيكاتاريخ

بلجيكا تحيي إرث السريالية.. 100 عام على ولادتها

انطلقت  نسخة  المعرض البلجيكي “BRAFA” في إكسبو بروكسل 2024، السبت، تحت عنوان “المزاج السريالي”، وهو أحد المعارض الفنية المرموقة في أوروبا.

يجمع المعرض 132 عارضاً بلجيكياً وعالمياً من 14 دولة، يحتفون بالمنهج السريالي حتى الرابع من فبراير، إذ يصادف عام 2024 مرور 100 عام على السريالية، وهي حركة شعرية وفنية، تشمل عمليات التعبير والإبداع.

عام 1924، نشر الشاعر والناقد أندريه بروتون أحد مؤسسي السريالية وقائدها والمنظّر لها، بيان السريالية الأوّل “Manifeste du surréalisme”، الذي عرّف فيه السريالية بأنها “حركة عفوية نفسية نقية”، لتبدأ حركة فنية وفلسفية سيكون لها تأثير مستمر على القرن العشرين.

في العام نفسه، أسّس الشاعر بول نوجيه، مركزاً سريالياً في بروكسل، مع الشعراء كاميل جويمانز ومارسيل ليكومت وآخرين.

لوحة الرسام البلجيكي بول ديلفو- christies.com 
لوحة الرسام البلجيكي بول ديلفو- christies.com 

ذكرى مزدوجة

هذه الذكرى السنوية المزدوجة، اعتبرها المنظّمون للمعرض البلجيكي، فرصة مثالية لـ “BRAFA” لدعوة العارضين، “بهدف إضافة لمسة سريالية للتنوّع الإبداعي الذي يميّز المعرض”، بحسب بيان إكسبو بروكسل.

يتعامل عدد من العارضين مع هذا الموضوع، ويظهر الفنان السريالي البلجيكي رينيه ماغريت في معارض عدّة في إطار هذه الاحتفالية. إذ تُعرض لوحته الغامضة “Le Palais de Rideaux” التي تعود إلى عام (1928)، و”La Légende des Siècles” عام (1950)”.

في مكان آخر، يعرض معرض “ريبيتو” عملين لجورجيو دي شيريكو، بيازا ديتاليا، وبيازا ديتاليا مع أريانا.

وتكرم منظمة “BRAFA” هذا العام، الرسام البلجيكي بول ديلفو (1897 – 1994)، وهو شخصية مركزية أخرى في المشهد السريالي، إذ تعرض مؤسسة بول ديلفو 15 لوحة من مجموعتها الخاصة، ومن مجموعة خاصة أخرى مُعارة إلى متحف الفنان في “سان إيدسبالد”، بلجيكا، بالقرب من المكان الذي يعيش فيه.

تمتدّ فترة هذه الأعمال غير المعروضة للبيع، من ثلاثينيات إلى ستينيات القرن العشرين، عندما اجتذبت شهرة عالمية واهتمام آندي وارهول، الذي خلّد الفنان ديلفو بسلسلة من أعماله الفنية.

لوحة الفنان توم واسلمان (1962) - christies.com
لوحة الفنان توم واسلمان (1962) – christies.com

من جانبه، جلب معرض بون البلجيكي لوحة ديلفو “المدينة القمرية” (1944)، في حين جلب فرانسيس مير للفنون الجميلة “ليتي” (1963)، ويقدّم غاليري “تاميناجا” لوحة “الخيمة الحمراء” (1966)، ويأمل معرض “أوبرا جنيف” في العثور على مشتر لتحفته الفنية “نهاية الرحلة” أو “La Fin du Voyage”.

يضمّ “BRAFA” فنانين معاصرين يتبعون نهجاً سريالياً أيضاً. ويعرض  أعمالاً جديدة لشون لاندرز، وتوم بويلمانز، وإيميلي ماي سميث، وتوماس ليروي، في حين يقدم معرض “بيرنييه/إلياديس” مجموعة متنوّعة من التخصّصات لمارتن مارجيلا، الفنان البلجيكي ومصمّم الأزياء السابق، الذي قلب مفهوم الملابس الحديثة من خلال التفكيك.

إغلاق