بروكسل

تنازلات أوروبية لتهدئة المزارعين والمئات يحتجون فى «بروكسل»

قدّمت المفوضية الأوروبية، مساء أمس الأول، تنازلات حول أمرين من عدة أمور يثيران استياء المزارعين فى عدة بلدان أوروبية، ولاسيما فى فرنسا، حيث اقترحت بالنسبة للعام الجارى منح إعفاء «جزئى» من «إراحة الأرض الإلزامية»، التى تفرضها السياسة الزراعية المشتركة، وبحث آلية للحد من الواردات الأوكرانية، خاصة «الدواجن».

و«إراحة الأرض الإلزامية» تقنية زراعية تُترك فيها الأراضى الصالحة للزراعة دون زرع لدورة نباتية واحدة أو أكثر بهدف السماح للأرض باستعادة المواد العضوية، ورغم ذلك، وصل مئات المزارعين، أمس، بجراراتهم إلى مقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسل للاحتجاج على غلاء الوقود وكلفة الإنتاج الباهظة، وفتح السوق أمام أوكرانيا لدعمها على حسابهم.

وتصاعدت احتجاجات المزارعين فى أوروبا، على خلفية السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة الجديدة، التى عززت الأهداف البيئية الملزمة منذ العام الماضى، وقانون «الميثاق الأخضر» الأوروبى، و«إن لم يدخل حيز التنفيذ بعد»، علاوة على دخول المنتجات الزراعية من أوكرانيا، دون فرض جمارك عليها، بينما يختنق المزارعون بالقواعد الأوروبية وقواعد الحفاظ على المناخ، ما جعل منتجاتهم أغلى من تلك القادمة من أوكرانيا، الأمر الذى سبب لهم خسائر فادحة، إلى جانب معارضتهم إبرام الاتحاد الأوروبى اتفاقية تجارية زراعية مع تكتل دول أمريكا اللاتينية «ميركوسور».

وقررت باريس الدخول فى مواجهة مع المفوضية الأوروبية لمعارضة إبرام اتفاقية تجارية زراعية مع تكتل «ميركوسور»، الذى يضم أبرز القوى التجارية الزراعية فى أمريكا اللاتينية (البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وباراجواى).

وأكد وزير الاقتصاد الفرنسى، برونو لومير، أن اتفاق التجارة الحرة مع دول زراعية مهمة «لا يعود بالفائدة على مربينا، ولا يمكن ولا يجوز توقيعه فى وضعه الحالى».

المصدر : المصري اليوم

إغلاق